وداعا وداعا لأغلى الشهور
لقد كُنتَ شهرَ التُّقى والحُبور
سيرحل ضيف علينا عزيز
تفيض عيونٌ بدمعٍ غزير
وداعًا لِخيرٍ من الألفِ شهرٍ
لليلةِ قــدرٍ وفَضــلٍ ونــور
مَضى رَمضانُ كما جاءَنا
سريعًا، فيا حزنَ قلبي الكسيرِ
حزينٌ لِفَقْدِيكَ يا رمضانُ
ولكنْ سعيدٌ بأجرٍ كثيرٍ
حَوَيتَ صُنُوفَ العباداتِ طُرًّا
ومدرسةً كُنتَ للمُستَنير
فيا حَسرتا يا أَسانا على
ذهاب الثواب وفضلٍ كبير
فيا ربَّنا اعفُ على ما أَسَأْنا
ويا ربُّ صَفحًا، فأنت الغفور !
وغُفرًا لذَنبي وسِترًا لِعَيبي
وفَرِّج كُروبي، ويسِّر أُموري
تَقَبَّلْ دُعائي ولَبِّ نِدائي
وأَكمِل رجائي، وتَمِّم سُروري
ويا عبدُ لا تَنْقلِبْ بعدهُ
لفعلِ المعاصي وكسبٍ الشرور
---------ا---------
وكتبه أبو الوليد
غفر الله له و ولوالديه
عشية يوم الخميس التاسع والعشرين من رمضان،
وليلة عيد الفطر من سنة 1439 هـ
الموافق : 14 يونيو / حزيران 2018م.