حمدًا لربّي المنعمِ الوهابِ *** باري البرايا الغافرِ التوابِ
رمضانُ حلَّ اليومَ بالأبوابِ *** يا مرحبا بك بعد طولِ غيابِ
قد جاءنا الشهرُ الكريمُ ولَيْتَهُ *** إذْ جاءنا نلقاه بالتَّرحاب
ضيفٌ أطَلَّ فهل تُرانا نَحتفي *** بمجيئه فِعلَ المحبِّ الصابي
كَيْما نَنَالَ من الفضائل غايةً *** ويُثيبَنَا الرحمانُ خيرَ ثوابِ
شهرُ الهدى والذكرِ والإكثار من *** تَقْواك، لا من مطعمٍ وشرابِ
لا تَحْسَِبوا أنَّ الحياةَ مديدةٌ *** تبقى بِرُغمِ تعاقُبِ الأحقاب
كم نبتغي نيل العلا بتكاسُلٍ *** وتهاوُنٍ وغِوَايةٍ وتَصَابِ
اُتْرُكْ سبيلَ الغَيِّ واهجُرْ دربَهُ *** واسلُكْ سبيلَ الصالحِ الأوَّابِ
لا تُفسدوا شهرَ الصيامِ بِريبةٍ *** أو غِيبةٍ أو سَيِّءِ الآداب
لا تَتَّبِعْ عيناك عورةَ مسلمٍ *** وارْبَأْ بِنُطْقِكَ عَنْ قبيحِ خِطابِ
واحفظ لسانَكَ أن تُسيءَ إلى الوَرَى *** بخصومةٍ ونميمةٍ وسِبَابِ
واحذر مُجَاراة السفيهِ فَإِنَّهُ *** يَهْذِي ويُؤْذي بالكلام النابي
هاذي نصيحةُ مُشفِقٍ فَاظفَرْ بها *** يُغْني قليلُ النُّصحِ عنْ إطناب
ثم الصلاة على النبيِّ المجتبى *** خيرِ الورى والآلِ والأصحابِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق