على خُلُقِ الهدى كنْ ذا ثباتِ
تَمَسَّكْ واعتصِمْ حتى المماتِ
فبالأخلاق يسمو من تسامى
و يسفلُ من بسوء الخُلْقِ ياتي
فأخلاقُ اللئامِ أُجاجُ ماءٍ
وأخلاقُ الكرام كما الفُراتِ
ولو أنَّ الأنامَ بها تَزَيَّوْا
لدامَ الأمنُ في ماضٍ وآتِ
بذا جاءَ الكتابُ لنا دليلا
لِيُرشِدَنا بآيٍ بَيِّناتِ
وكان نبيُّنا القرآنَ يمشي
وسيرتُه لنا خيرُ الهِباتِ
وصَحْبُ المُصطفى وطِئوا الثُرَيَّا
بأخــلاقٍ لـــهم مُسْتَمْلَحـــاتِ
خَلائِقُهُم حَدائِقُ بَهْجَةٍ قَدْ
سَقاها الطُّهْرُ ماءَ المَكْرُماتِ
فسَلْ من شئتَ عن كَرَمٍ ونُبْلٍ
وقل ما شِئتَ في حُسْنِ الشِّياتِ
ولكنَّ الرجالَ تَنَكَّبوا عن
خِصالِ الأنبياء النَّيِّراتِ
وأفعالُ النساءِ اليومَ صارت
لأفعال الكوافِرِ مُشبهاتِ
لذا اتّبَع الغلام خُطى أبيه
كذا الفتيات حَذْوَ الأُمَّهاتِ
تَفَشَّى في بيوتِ الناسِ فُحْشٌ
وفِسقٌ بارتِكابِ الموبقاتِ
فلا عَجَبٌ إذا هُنَّا وكُنَّا
غُثاءً بل أذَلَّ من الرُّفاتِ
كأَنَّا ما سَمِعْنا أَمْرَ صِدْقٍ
بتقوى اللهِ في كُلِّ الجِهاتِ
وبالحسنات يُمحى كُلُّ ذَنْبٍ
وبالحسنات نَمحو السَّيِّئاتِ
وخالِقْ ذا الأَنامَ بِكُلِّ حُسْنٍ
ودَعْ فِعلَ المعاصي المِنكَراتِ
فيا قَوْمي إلى العلياءِ قوموا
ولا تَرْضَوْا بِمُِنْحَطِّ الصِّفاتِ
----ا--------------ا-----------
نظم أبي الوليد غفر الله له ولوالديه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق