(01) - اَلْحَمدُ لِلّهِ رَبِّ العَرْشِ أَبْقانا
حَتَّى أَتىٰ رَمَضانُ الخَيرِ مُزْدَانا
(02) - قَدْ جاءَنا رَمَضانٌ بَعدما مَرِضَتْ
مِنّا النُّفوسُ وصار القَلْبُ عَطشانا
(03) - أَكْرِم بِخَيرِ شُهُورِ العامِ قاطِبَةً
وَفِـيهِ أَنْزَلَ رَبِّي - جَــلَّّ - قُرْآنا
(04) - شَهرٌ يَضُمُّ مِنَ الطّاعاتِ أَكْمَلَها
صَوماً، قِيامَ اللَّيْلِ، الصَّبْرَ، قُرآنا
(05) - فَيا لها مِنَّةً، مِنْ جُودِ خالِقِنا
سُرَّ الأَنامُ بِها، شِيباً وَ شُبّانا
(06) - فِيهٍ الرِّياضُ رِياضُ الذِّكرِ مونِعَةٌ
يَزْدادُ فيها فُؤادُ العَبدِ إِيمَانا
(07) - فالقَلبُ مُبتهِجٌ، والهمُّ مُنفرِجٌ
واللَّيلُ مُنبَلِجٌ، والسَّعْدُ قَدْ حانا
(08) - وَليلةُ القَدْرِ خَيرٌ في مكانَتِها
مِن أَلْفِ شَهرٍ، بِذا الرَّحمٰنُ أَنْبانا
(09) - مَن صام مُحْتَسِباً أَو قامَ مُحتسبا
يَجْزيهِ بارِئُهُ عَفْواً وَ غُفْرَانا
(10) - يا طالِبَ ٱلأَجْرِ أَحْسِن فيهِ مُجْتَهِداً
فَإنَّهُ شَهرُ إِحسانٍ لِمَنْ دانــا
(11) - وَهَيِّئ ٱلنَّفْسَ كَيْ تَسعىٰ مُجاهِدةً
فِيهِ وجاهِدةً، وٱبْدَأْ مِنَ الآنَ
(12) - فٱحْفَظْ لِسانَك مِن لَغْوٍ وَمن رَفَثٍ
أَوْ غِيبةٍ، لا تَكُنْ لِلناسِ لَعَّانا
(13) - وَ لا تُضِعْ وَقْتاً فِيهِ، وَ دَعْ سُحْتاً
ولْتَجْتَنِبْ نَعْتاً يُصْليكَ نِيرانا
(14) - وَ لا تَكُنْ بَخِلاً بالفَضْلِ أَوْ كَسِلاً
عَنْ واجِبٍ، أَدِّهِ ضَبْطاً وَإِتْقانا
(15) - وٱصبِرْ علىٰ جوعٍ فيهِ ومَسْغَبَةٍ
لِكَيْ تَكونَ - غَداً - شَبْعانَ رَيَّانا
(16) - دَعِ السَّفاسِفَ لا تُقبِل عليْها وصُمْ
عَنِ الفَواحِشِ، صُنْ قَْلباً وَ أَرْكانا
(17) - هاذِي أُخَيَّ أُمورٌ لَسْتَ تَجْهَلُها
أَرْجُو الثَّوابَ وَتَذْكيراً وَتِبْيَانا
(18) - ثُمّ الصلاةُ على المبعوثِ مَرحَمةً
ما دام يُنْبِتُ ماءُ المُزْنِ رَيْحانا
-------------ا----------------
نظْم أبي الوليد غفر الله له ولوالديه.